Page 79 - web
P. 79
موضوع العدد مقالات وآراء
(إنجازات تعزز الأمن وتميز يستحق الإشادة) اللواء متقاعد /خالد بن محمد الشهري
المستشار بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات
جهود المملكة العربية السعودية
في مكافحة المخدرات الممملكة العربية السعودية
يعـاني المجتمـع الـدولي مـن إغراقـه بالمخـدرات التـي طغـت على النشـاطات الإجراميـة 78
الأخـرى لسـيطرتها على الجريمـة الدوليـة ولزيادتهـا للثروات بأسـلوب هائـل.
وتعـد المخـدرات مـن أهـم المشـكلات التـي تعانيهـا دول العالـم ،وتوليهـا اهتمامـات
متزايـدة مـن خالل عقـد المؤت ـمرات والنـدوات العالميـة لمكافحـة المخـدرات ،لمـا لهـا مـن
أخطـار وأ ـضرار تدمـر جميـع مرت ـكزات تقـدم الـدول وسالمتها ،ولمـا لهـا مـن أخطـار
حقيقيـة على صحـة وأمـن وتنميـة الإنسـان ،والمجتمعـات والـدول والحضـارات.
والمملكـة ـجزء لا يت ـجزأ مـن هـذا العالـم تتأثـر بـه وتتفاعـل معـه ،ولهـذا لـم تسـلم
مـن ظا ـهرة تعاطـي المخـدرات ،وتحـاول المملكـة جاهـدة مـع دول العالـم في الحـد
مـن ظا ـهرة انتشـار المخـدرات مـن خالل وضـع إ تسراتيجية وطنيـة شـاملة تشـارك
فيهـا جميـع القطاعـات الحكوميـة والأهليـة ،لتؤكـد غايـات وأهـداف تقـوم على
مبـدأ التعـاون بني جميـع أج ـهزة الدولـة الرسـمية والقطاعـات الأهليـة ،وهـي مـن
أكثر دول العالـم محاربـة للمخـدرات ،وتقـف بـكل عزيمـة وإخالص واقتـدار على
محاربتهـا ،مـن خالل إصـدار الأنظمـة وسـن التشـريعات التـي تنـص على حرمـة
المخـدرات ومعاقبـة مروجيهـا ومتعاطيهـا بعقوبـات رادعـة اسـتنا ًدا إلى الشـريعة
الإسالمية التـي حرمـت الخبائـث والإ ـضرار بالنفـس ،حيـث إن الشـريعة الإسالمية
قـد عنيـت كل العنايـة بسالمة الإنسـان عق ًال ورو ًحـا وجسـ ًدا.
والمخـدرات مـن أبشـع التهديـدات التـي توجـه المجتمعـات الحديثـة ،وتسـعى الـدول
إلى مكافحتهـا مـن خالل أج ـهزة
ُتشكل المخدرات متخصصـة تعتمـد التعـاون
التحدي الحقيقي الـدولي والإقليمـي آليـة عمـل
للدول لامتدادها لإنجـاح جهـود المكافحـة.
بين مناطق الإنتاج والمخـدرات هـي مجموعـة مـن
والاستهلاك ،ولوجود المـواد تسـبب الإدمـان وتسـمم
الجهـاز العصبـي ،ويحظـر
تداولهـا أو زراعتهـا أو تصنيعهـا
الكثير من الأشخاص إلا لأ ـغراض يحددهـا القانـون،
والدول همزة وصل ولا تسـتعمل إلا بواسـطة مـن
في آفة المخدرات يرخـص لـه بذلـك.
و ُتشـكل المخـدرات التحـدي
الحقيقـي للـدول لامتدادهـا